languageFrançais

اتحاد الناشرين يوضّح: لهذا السبب لن ينتظم معرض الكتاب هذه السنة

عبّر عدد من الكتاب والناشرين على صفحاتهم الخاصة على شبكت التواصل الاجتماعي أو في عدد من الصحف عن رفضهم إلغاء تنظيم معرض الكتاب خلال سنة 2022 وتأجيلها إلى السنة المقبلة واعتبر الناشر كارم الشريف في حوار له مع جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم السبت 26 مارس 2022 أن قرار إلغاء المعرض "أقل ما يمكن أن يوصف به هو أنه قرار متهور وغير مسؤول وضد الثقافة وجو جريمة ثقافية بامتياز".

من جانبه، شدد الكاتب جمال الجلاصي في في حوار له أيضا مع جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم على أنه "ليس ثمة سبب لأن يغيب المعرض هذه السنة معتبرا أن إقامته تصنع حركة ثقافية واقتصادية"  قائلا "إنه يبدو أن الثقافة تظل دائما مغيبة في رهان الحكومات".

اتحاد الناشرين يقدم روايته ويوضح أسباب عدم إقامة الدورة 37 للمعرض خلال سنة 2022

من جهته، أكد الكاتب العام لاتحاد الناشرين التونسيين سميح بن مسعودي في تصريح لموزاييك اليوم السبت 26 مارس 2022 أنه كان هنالك تفاوض مع وزارة الشؤون الثقافية والأطراف المتداخلة في القطاع وهي اتحاد الناشرين واتحاد الكتاب التونسيين من أجل إرجاء الموعد إلى أفريل 2023 معتبرا ذلك عدم إلغاء للمعرض وإنما إعادته إلى موعده الأصلي .

وأوضح بن مسعودي أن أسباب عدم تنظيم المعرض هذه السنة هو عدم توفر فضاء للعرض باعتبار أن عملية اكتراء قصر المعارض بالكرم تتم قبل سنة أو سنة ونصف من موعد المعرض بالإضافة إلى تزامن شهر أفريل لسنة 2022 مع شهر رمضان وعدم تحمل القدرة الشرائية للمواطن إقامة المعرض.

لا نقيم معرضا نتوقع فشله

كما شدد بن مسعودي على أن الناشرين اوالكتاب التونسيين معنيون بالرزنامة العربية للمعارض ولا يجب أن تتعارض مواعيد المعارض العربية قائلا 'نخشى أن تغطي أهمية بعض المعارض على معرض تونس الدولي للكتاب' .

وقال بن مسعودي إنه لا توجد ضمانة عن إقامة معرض ناجح الآن خاصة وأن الدورة 36 للمعرض أقيمت منذ حوالي 6 أشهر فقط مضيفا بأنه ليس المهم هنا تنظيم المعرض وإنما لا بد من تنظيم معرض ناجح .

وأشار بن مسعودي إلى أن اتحاد الناشرين واتحاد الكتاب لم يتفاعلوا مع مواقف بعض الناشرين والكتاب المعارضين لعدم تنظيم المعرض خلال السنة الحالية  لوعيهم بضرورة أن يبقى معرض تونس الدولي للكتاب ضمن ركب المعارض العربية مع الذهاب في خيار تنظيم المعرض الوطني للكتاب التونسي في شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبلين.

المخالفون لا يتحدثون عن مسؤولية وإنما يبحثون عن مشاكل

وعلق بن مسعودي على معارضي هذا القرار قائلا إن الآراء المخالفة تأتي تجسيدا للديمقراطية ولكن هنالك بعض الأطراف التي لا تتحدث عن مسؤولية وإنما تبحث عن مشاكل داعيا إلى ضرورة الترفع باعتبار معرض الكتاب مصلحة وطنية ومصلحة القارئ والكتاب حسب تعبيره مشددا على ضرورة ضمان مشاركة دور النشر العربية والأجنبية المهمة في الدورة 37 من معرض الكتاب قائلا لا نريد أن تشارك في المعرض دور نشر من درجة ثانية لأننا نتعارض في الزمن مع إقامة معرض آخر.

هذا ويشار إلى أن وزارة الشؤون الثقافية كانت قد أعلنت في بلاغ توضيحي لها يوم الخميس الفارط أنه لم يتم إلغاء تنظيم الدورة 37 من معرض تونس الدولي للكتاب بل تقرر إعادته لموعده المعتاد في شهر أفريل من كل سنة مؤكدة أن الدورة 37 من معرض تونس الدولي للكتاب ستنتظم خلال شهر أفريل 2023 ليعود بذلك المعرض لموعده الأصلي.

هيبة خميري